تراجع وول ستريت وسط مخاوف التشديد النقدي و تأثر أسهم التكنولوجيا.

المؤلف: الاقتصادية08.27.2025
تراجع وول ستريت وسط مخاوف التشديد النقدي و تأثر أسهم التكنولوجيا.

تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت اليوم الأربعاء، متأثرة بشكل ملحوظ بالخسائر التي منيت بها أسهم شركات التكنولوجيا والنمو، وذلك عقب تصريحات أدلت بها لايل برينارد، العضوة في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، والتي أثارت قلق المستثمرين حيال إمكانية اتخاذ البنك المركزي الأمريكي لإجراءات قوية للحد من التضخم المتزايد.

فقد سجل مؤشر ناسداك المجمع انخفاضًا حادًا وملحوظًا، وسط تراجعات كبيرة في أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل شركة أبل الرائدة وشركة أمازون دوت كوم.

وخلال مشاركتها في مؤتمر اليوم، أوضحت برينارد أنها تتوقع زيادات منتظمة وثابتة في أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تخفيضات سريعة في الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بهدف إعادة السياسة النقدية الأمريكية إلى "موقف أكثر حيادية وتوازنًا" في وقت لاحق من العام الحالي، على أن يتبع ذلك المزيد من التشديدات النقدية حسب الحاجة والضرورة.

وفي هذا السياق، أوضحت كريستينا هوبر، كبيرة استراتيجيي الأسواق العالمية في شركة إنفيسكو، أن تعليقات برينارد "تؤكد بقوة وجهة النظر القائلة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يستعد لتبني سياسة أكثر تشددًا وانضباطًا". وأضافت قائلة: "لا شك أن ذلك له تأثير سلبي كبير على الأسهم، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من أن هذا الأمر سيزيد من احتمالات حدوث ركود اقتصادي محتمل."

ووفقًا للبيانات المتاحة، فقد أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي جلسة التداول في بورصة وول ستريت وهو منخفضًا بمقدار 56.48 نقطة، أو ما يعادل 1.23 بالمئة، ليغلق عند مستوى 4525.76 نقطة. وفي الوقت نفسه، أغلق مؤشر ناسداك المجمع منخفضًا بمقدار 324.92 نقطة، أو بنسبة 2.24 بالمئة، ليصل إلى مستوى 14207.63 نقطة.

كما هبط المؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 271.38 نقطة، أو بنسبة 0.78 بالمئة، ليغلق عند مستوى 34648.33 نقطة.

وفي أعقاب تعليقات برينارد، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، مما يعكس القلق المتزايد في الأسواق المالية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة